بحر السريع

يُطعِمُ دونَ الشَبعَ أَولادَه وَيَختِمُ البَرمَةَ وَالجَفنَه لَم يَروِ إِلّا خَبَراً واحِداً

وَلَيلٍ اِبتَعتُ بِهِ لَذَّةً وَبِعتُ فيهِ العَقلَ وَالدينا أَصابَ فيهِ الوَصلُ قَلبَ الجَوى

وَمَهرَجانٍ مُعجَبٍ مونَقٍ كَالنورِ غَبَّ السَبَلِ الساجِمِ طالَعتُ فيهِ غَرَراً واضِحاً

ما مَرَّ بي يَومٌ وَلا لَيلَةٌ دونَ ثَناءٍ حَسَنٍ أَغنُمُه وَلَيسَ لي في رَقدَتي لَيلَةٌ

كُلٌّ عَلى مِقدارِهِ ظالِمُ

حَمراءُ بَيضاءُ فِضِّيَّةٌ وَظَرفُ كافورٍ وَحَشوُ الخَلوق يُطَوَّفُ الدُهنُ بِأَرجائِهِ

إِنَّ أَبا عَمرٍ لَهُ لِحيَةٌ بَعيدَةُ البَعضِ مِنَ البَعضِ مَضى إِلى السوقِ وَعُثنونُهُ

أَخرَجَهُ الحَمّامُ كَالفِضَّه يَحسُدُ مِنهُ بَعضُهُ بَعضَه كَأَنَّما الماءُ عَلى جِسمِهِ

لَو أَنصَفَ الظالِمُ مِن نَفسِهِ لَأُنصِفَ الظالِمُ في نَفسِهِ إِن كانَ لا يُرحَمُ في يَومِهِ

أَستَشعِرُ اليَأسَ مِنَ الناسِ فَالروحُ وَالراحَةُ في اِلياسِ قَد صارَ لا جَدوى لِآمالِنا