بحر السريع

قد كنت قصرت من الحب وتبت من هم ومن كربِ وأُلْت من عيشي إلى خفضه

قل لأبي يعقوب ان الذي يعرفه قد فعل الحوبا كان محباً لك فيما مضى

وحاكمٍ زامل عباده ولم تزل تلك له عاده لو جاز لي حكم لما جاز أن

شردت يا هذا شرود البعير وطالت الغيبة عند الأمير أقمت يومين وليلهما

نازَعَني مِن طَرفِهِ الوَحيا وَهَمَّ أَن يَنطِقَ فَاِستَحيا جَرَّدَ لي سَيفَينِ مِن لَحظِهِ

وَعَدتني وَعدَكَ حَتّى إِذا أَطمَعتني في كَنزِ قارونِ جِئتَ مِنَ اللَيلِ بِغَسّالَةٍ

وَما يُساوي دِرهَماً واحِداً مَن لَيسَ في مَنزِلِهِ دِرهَمُ

وَلَم يَزَل ذو النَقصِ مِن نَقصِهِ يَحسُدُ ذا الفَضل عَلى فَضلِهِ

مِن سُنَّةِ الأَملاكِ فيما مَضى مِن سالِفِ الدَهرِ وَإِقبالِهِ هَدِيَّةُ العَبدِ إِلى رَبِّهِ

سَجعُ أَبي العَيناءِ مِن رَجعِهِ فَلعنَةُ اللَهِ عَلى سَجعِهِ كَأَنَّ مَن يَسمَعُ أَلفاظَهُ