بحر السريع

أَخَذْتُمَا الدِّيوانَ منْ طاقَتي وفيهما أَعْياني الاحتِراسُ يا آخذَ الدِّيوانِ مِنْ طاقتي

أُعْطَى مِنَ الإنْعامِ أَضْعافَ ما قَدْ كُنْتُ أَرْجُو البَعْضَ من جِنْسِهِ إنِّيَ لا أُحْصِي عَلَيْهِ الثّنَا

يا من رأى جِلْساً أَتَى جَلْساً يَأْكُلُ جَلْساً شَرِبَ الجَلْسا يَرْكَبُ جَلْساً وَهْوَ في سَيْرِهِ

إنْ أَفْلَسَ الذِّهْنُ فَقِسْهُ عَلَى مَنْ أَثْقَلَ الدَّينُ إذا أَفْلَسا فَقِسْ ولا تَقْسُ عَداك الرَّدَى

حَتّى مَتَى ذَا البَيْنُ يا مَنْ غَدا قَلْبي لَدَيْهِ وَهْوَ لا يَشْعُرُ يُوهمُني أَنّي حَبيبٌ لَهُ

نَخْرُجُ أو نَدْخُلُ في مصْرنا في ذِمَّةٍ للْبَدْوِ لاَ تُخْفَرُ حَتّى كأنَّا لَهُمْ نسْوَةٌ

ما نَظَرَتْ عَيْنَايَ كالأَهْجَرِ كَثْرَةَ ماءٍ في بَهاءِ مَنْظَرِ مُلَوَّناً أَبيضَ في أَسْوَدٍ

لا تَرْهَبِ الباطِلَ إن كُنْتَ في حَقٍّ وإنْ قَلَّ لَكَ النّاصِرُ فظُلْمَةُ الليْلِ إذَا أحْلَوْلَكَتْ

يا عِلْمُ لَمْ أَطْلُبْكَ للنُّكْرِ وَلاَ لأَن أَخْضَعَ للوَفْرِ ولا لأَنْ تَعْلُو يَدٌ لامْرِىءٍ

ما لُبْسُكَ الدِّيباجَ والتّاجَ مَعْ رُكُوبِكَ الأَدْهَمَ الأَشْقَرا ولا اتِّساعُ المالِ وَهْوَ الذي