بحر السريع

تَجري مَع الحُب إِلى غاية خَبيئة كَالعطر في وَرده أَدنى إِلى الأَنفُس في طِيبه

أَهَكَذا عَوفيت يا فاتر يَملأ دُنياكَ الهَوى الآسر يا ثائر العَينين مِن شاخص

دنياً من الأشعار أوجدتها ما هذه الدنيا وما أختها دنيايَ لا يدخلها شاعر

يا نَيل لَم تَحبس لإِنسان يَخفق مِن جَنبيك قَلبان في زَورَق أَخضَر مُستَبشر

ضاقَت بِكَ الأَرض وَضَج الفَضاء وَزاحَمت دُنياكَ دُنيا القَدَر يا نَيل يا آية ما لِلقَضاء

مَدينة كَالزَهرة المونقه تَنفح بِالطِيب عَلى قَطرِها ضفافها السَحرية المورقه

قد كاد طبع الشعر عندي ينتهي والشعر يجري زاخراً من جَدولي سأطبع الواصل من تيّاره

سرى فيا أهلا بمسراه طيف خيال بت ارعاه خاض دجى الليل على رقبة

لي وطن يملأ ارجاءه شعب كريم بالمعالي عريق قد سار يبغي نهج آبائه

لي وطن احرار ابنائه ادوا إليه واجبات الحقوق فأحرزوا الحمد وهم أهله