بحر السريع

وأغيد ينهب أرواحنا ووجهه كالروض بسام تنمّ خدَّاه بقتل الورَى

كسوتني خضراء ما نالها من منعم غيري ولا سامها يقبل الروض لديها الثرى

لله ذاك الطرفُ كم فيه من حيفٍ على الصب ومن حين لما حفظت السحر من جفنه

تدير من أجفانها قهوةً لم يصح قلب الصب من سكرها وما رأينا قبلها مقلةً

سلبت نومي إذ رنا طرفه وصد عني زورةَ الطيفِ يا جفنه رد رقادي الذي

لي قلمٌ بين دجى خطّه يبيت ذا رَقْصٍ وذا زحمَه يقول من يبصر أحواله

لا تنكر المعشوق في خدّه دم الشهيد الصابر المغرم فالريح ريح المسك من خده

إن صار سفري كالسعيد الذي يسمى فمدحي كعبيد الرحيم ياسين من حول رجائي فقل

قلت له زرني فلا بد أن يدري بك الواشي ويغري العذول فالريح ما تكتم سرا وما

ليسَ يخشى من نجمِ سعدٍ سقوطا من رأى قاضي القضاة عليّا سارَ قاضي القضاة للشامِ غيثاً