بحر الطويل

تَفاخر قَبلي بِالنَسيب جَميلُ وَلَكن فَخارى بِالمَديح جَميلُ وَأَنفق في حسن التَشبُّبِ عمرَه

عَلَيكَ بِماء قَد صَفا في وروده شِفاءُ غَليل بَل شِفاءُ عَليلِ وَقُل عِندَما تروى صَداك مؤرّخاً

بِكَ اِبتهجت كُلُّ المَدائن وَالقرى وَأَخصب واديها وَنَعَّم حالَها وَحَيث عزمت السير بَحراً لِتجتلي

عَلى باب سُلطان السلاطين سائلٌ مِن الإنس بَينَ الجن يرجو نَوالَهُ وَيَشكو إِلى عَلياه شدّة

بَدا بِالعُلا في مَصر نجلٌ ضياؤه بِهِ اِزدادَت الدُنيا صَفاءً عَلى صَفا وَفي رَجب قَد طابَ مَولده الَّذي

لَقَد جَدّد الباشا أَمين تقرّباً إِلى اللَه في الفسطاط خَير الجَوامعِ ولابن أَبي بكر خَليفة أَحمَدٍ

طَوالعُ سَعدٍ في سَماء بُدورِ أَضاءَت لَنا يَوم السُرور بِدورِ وَأَقمارُ عز قَد تَوارى عبوسُها

ثغور الهَنا اِفتَرَّت عَن الثغر وَالبشرِ لإيماض بَرق لاحَ مِن كَوكَب العَصرِ سَليل المَعالي دَوحة المَجد وَالنَدى

نَشَرتُ شِراع المَدح في أَوحَد الدَهر سَليلِ العلا خدن المَعارف وَالفَخرِ محمد المَولى الحَليم الَّذي سَمَت

جَدير بِأَنواع الثَناء مَع الشُكرِ أَمير مَساعيه إِلى الخَير وَالبرِ سَعى وَهو مَسعود فَعادَ مؤيداً