بحر الطويل

لَكَ الحَمد إِذ أَنقذتَني دُون رفقَتي مِن المَوت بَينَ المَوج في ظلمة البَحرِ وَنَجيتَني وَحدي بِلُطف وَرَحمة

أَمدّ يَميني بِالتَضرع وَالدُعا إِلَيك مغيث المُستَغيث مِن الشَرِّ وَأُثني عَلَيك الخَير أَنقذت مُهجَتي

وَلما توفِّي في المحرَّم مَنصورُ وَجاوَر ربّاً عنده الذَنب مَغفورُ وَعاينه رضوان قال مؤرخاً

جُفون العُلا مِنها كِبارُ بُحورِ جَرت لِفَتاة لا تقاس بِحورِ وَناحَت عَلَيها في السَماء كَواكب

تَبسم ثَغر البَشر في خَير طالعٍ بِهِ يَخدم المَجدُ السَعيدُ محمدا وَينشده المَجد الأَثيل مؤرخاً

لَكَ السَعد مِن صَدر الصُدور المؤيدِ سَعيد المَساعي الداوريِّ الممجدِ رآك جَديراً بِالمَعالي فَساقَها

بِحُسن الثَنا قامَت على البان وَالرندِ بَلابلُ عزّ طالَما هَيّجت وَجدي وَما سَجعت إِلّا وَأَثنَت بِسجعها

سُليمان بِالنجل الَّذي جاءَ يَسعدُ وَيَرقى بِهِ بَينَ الأَنام وَيَصعَدُ وَيَحظى بما يرجو وَيزداد رفعةً

سَما بِسَعيد العَز خَير المَوالدِ وَهنّا بِهِ الإقبالُ أَكرمَ وَالدِ وَمَوسمه حلّى مِن الملك جيدَه

هُنا مِن بَني مَصر طَبيبٌ موحدُ بِباريس في هَذا الضَريح موسّدُ وَفي مَوته الرضوان قال مؤرخاً