بحر الطويل

وَذي نَضَدٍ لا يَقطَعُ الطَرفُ عَرضَه إِذا قَيلَ نَجدِيُّ المُباحِ تَغَوَّرا تَخالُ بِهِ رُكنَي أَبانَ وَشابَةٍ

تَناسَيتُ إِلّا باقِياتٍ مِنَ الذِكرِ لَيالِيَنا بَينَ القَرينَةِ وَالغَمرِ وَكَم زادَني فيها الهَوى عَن جِمامِهِ

لَعَمري لَقَد ماطَلتُ لَو دَفَعَ الرَدى مِطالٌ وَقَد عاتَبتُ لَو سَمِعَ الدَهرُ أَفي كُلِّ يَومٍ أَنتَ غادٍ مُشَيِّعٌ

سَأُنزِلُ حاجاتي إِذا طالَ حَبسُها بِأَبوابِ نُوّامٍ عَنِ الحَمدِ وَالأَجرِ بِأَروَعَ مَصبوبٍ عَلى قالِبِ الحَيا

عَقيدَ العُلى لا زِلتَ تَستَعبِدُ العُلى وَتُعتِقُ مِنها رِقَّ كُلِّ أَسيرِ لَئِن خَفَّ مِن ضافي رِدائِكَ عاتِقي

بِغَيرِ شَفيعٍ نالَ عَفوَ المَقادِرِ أَخو الجَدِّ لا مُستَنصِراً بِالمَعاذِرِ وَأَعجَبُ فِعلاً مِن قُعودي عَلى العُلى

أَيا مَرحَباً بِالغَيثِ تَسري بُروقُهُ تَرَوَّحَ يُندي لا بَكِيّاً وَلا نَزرا طَلَعتَ عَلى بَغدادَ وَالخَطبُ فاغِرٌ

خَعَلتُ لَكَ الفَرخَينِ يا نَصرُ طُعمَةً فَقُم غَيرَ رِعديدٍ لِنَفسِكَ وَاِقعُدِ فَإِنِّيَ مَشغولٌ عَنِ الرَأيِ بِالهَوى

وَلاحَت لَنا أَبياتُ آلِ مُحَرِّقٍ بِها اللُؤمُ ثاوٍ لا يَروحُ وَلا يَغدو خِيامٌ قَصيراتُ العِمادِ كَأَنَّها

بَعاداً فَليتَ اليَمَّ دونَكَ أَزبَدا وَلَيتَ مَكانَ الطَوقِ مِنكَ المُهَنَّدا أَعَذلاً عَلى أَن أُصحِبَ الجودَ مِقوَدي