بحر الطويل

وَلَو كُنتَ فيها يَومَ ذا الأَثلِ لَم تَؤُب وَزادُكَ إِلّا ذاتُ وَدقَينِ تَنضَحُ غَداةَ ذُبالُ السَمهَرِيَةِ يَلتَظي

أَبُثُّكَ أَنّي راغِبُ عَن مَعاشِرٍ يَضنّونَ بِالوُدِّ القَليلِ وَأَسمَحُ إِذا ما جَنوا ذَنباً عَليَّ اِحتَقَرتُهُ

سُلَيمانُ لَو وَفَّيتَ مَدحِيَ حَقَّهُ أَرَيتُكَ أَسبابَ المُنى كَيفَ تَنجَحُ بَسَطتُ يَدي حَتّى ظَنَنتُكَ قابِضاً

لِيَ الحَربُ مَعطوفاً عَليَّ هِياجُها وَظِلُّ جَوادي قَيظُها وَعَجاجُها وَيَأنَفُ عَزمي أَن يُرَدَّ رِماحَها

وَإِنَّ لَنا النارَ القَديمَةَ لِلقِرى تُؤَرَّثُ مِن أولى الزَمانِ وَتورَثُ لَنا القَدَمُ الأولى إِلى كُلِّ غايَةٍ

يا آمِنَ الأَقدارِ بادِر صَرفَها وَاِعلَم بِأَنَّ الطالَبَينَ حِثاثُ خُذ مِن تُراثِكَ ما اِستَطَعتَ فَإِنِّما

رَجَونا أَبا الهَيجاءِ إِذ ماتَ حارِثٌ فَمُذ مَضَيا لَم يَبقَ لِلمَجدِ وارِثُ أَلا إِنَّ قَرمَي وائِلٍ لَيلَةَ السُرى

أَبُيِّنتَها أَم ناكَرَتكَ شِياتُها نَزائِعَ يَنقُلنَ الرَدى صَهَواتُها طَلَعنَ سَواءً وَالرِماحُ عَوابِسٌ

عَذيري مِنَ العِشرينَ يَغمِزنَ صَعدَتي وَمِن نُوَبِ الأَيّامِ يَقرَعنَ مَروتي وَمِن هِمَمٍ أَوجَدنَني في عَشيرَتي

كَأَنَّ نِزاراً وَالخُمولُ رِداؤُهُ غَداةَ بَغى جَهلاً عَلَيَّ وَأَجلَبا مُشَبَّجَةٌ مِن خُذَّلِ العينِ واقَعَت