بحر الطويل

أبا جعفرٍ إنّ الولاية إن تكن مُنبِّلَةً قوماً فأنت لها نبْلُ فلا ترتفع عنّا لشيء وليتَهُ

هل القول إن أطنبتُ في القول نافعٌ لديكَ وهل لي من ضميرك شافعُ وهل أنتَ راعِ للَذي كان بَيْنَنا

رأيت أبا هفَّان يسال قعنباً فقلت له قولاً أمضَّ من الشتمِ تعلمتَ حتى من كلاب عُواءَها

لنا كلَّ يوم نَوْبة قد نَنوبُها وليس لنا رزقٌ ولا عندنا فضلُ فقل لسعيدِ أسعد اللهُ جدَّه

لقد قَرَعَ الواشي بأهونِ سعيهِ صفاةً قديمأً أخطأتها القوارعُ فأقلقني في ضعفه وهو ساكنٌ

ألمّتْ بنا يومَ الرحيل اختلاسةً فأضْرَمَ نيرانَ الهوى النظرُ الخلّسُ تأَبَّتْ قليلاً وهي تُرعدُ خِيفةً

ولابسة ثوباً من الخزِّ أدكناً ومن أخضر الديباج راناً ومِعْجرا مقلّدة في النحر سُبحة عنبرٍ

أتانا أبو العيناءِ بابن مزوّرِ سنحكم فيه عادلاً غير جائرِ نهنئه في أسبوعه وملاكه

جزى الله عني آل خاقانَ إنهم أطالوا لساني بالثناء وبالشكر هم استعتبوا لي الدهرَ والدهرُ ساخطٌ

بك الله حاط الدين وانتاش أهله من الموقف الدَحْض الذي مثلهُ يردي فولِّ ابنك العباسَ عهدَك أنه