بحر الطويل

أَلا أَسعِديني بِالدُّموعِ السَواكِبِ عَلى الوَجدِ مِن صَرمِ الحَبيبِ المُغاضِبِ فَسُحّي دُموعاً هامِلاتٍ كَأَنَّها

أَلَم تَعلَمي يا فَوزُ أَنّي مُعَذَّبُ بِحُبِّكُمُ وَالحَينُ لِلمَرءِ يُجلَبُ وَقَد كُنتُ أَبكيكُم بيَثرِبَ مَرَّةً

أَيا مُظهِرَ الهِجرانِ وَالمُضمِرَ الحُبّا سَتَزدادُ حُبّاً إِن أَتَيتَهُمُ غِبّا لَنا جارَةٌ بِالمِصرِ تُضحي كَأَنَّها

أَزَينَ نِساءِ العالَمينَ أَجيبي دُعاءَ مَشوقٍ بِالعِراقِ غَريبِ كَتَبتُ كِتابي ما أُقيمُ حُروفَهُ

يَدُلُّ عَلى ما بِالمُحِبِّ مِنَ الهَوى تَقَلَبُ عَينَيهِ إِلى شَخصِ مَن يَهوى وَإِن أَضمَرَ الحُبَّ الَّذي في فُؤَادِهِ

إِلى اللَهُ أَشكو إِنَّهُ مَوضِعُ الشَكوى فَقَد صَدَّ عَنّي بِالمَوَدَّةِ مَن أَهوى لَعَمري لَأَهلُ العِشقِ فيما يُصيبُهُم

وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُني

أُهينُ لَهُم نَفسي وَأَكرِمُها بِهِم وَلا تُكرَمُ النَفسُ الَّتي لا تُهينا

أُهينُ لَهُم نَفسي وَأَكرِمُها بِهِموَلا تُكرَمُ النَفسُ الَّتي لا تُهينا

جُنونُكَ مَجنونٌ وَلَستَ بِواجِدٍ طَبيباً يُداوي مِن جُنونِ جُنونَ