بحر الطويل

تَوَكَّلتُ في رِزقي عَلى اللَهِ خالِقي وَأَيقَنتُ أَنَّ اللَهَ لا شَكَّ رازِقي وَما يَكُ مِن رِزقي فَلَيسَ يَفوتَني

وَأَنزَلَني طولُ النَوى دارَ غُربَةٍ إِذا شِئتُ لاقَيتُ أَمراً لا أُشاكِلُه أُحامِقُهُ حَتّى تُقالَ سَجِيَّةٌ

إِذا المَرءُ أَفشى سِرَّهُ بِلِسانِهِ وَلامَ عَليهِ غَيرَهُ فَهُوَ أَحمَقُ إِذا ضاقَ صَدرُ المَرءِ عَن سِرِّ نَفسِهِ

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ

إِذا لَم تَجودوا وَالأُمورُ بِكُم تَمضي وَقَد مَلَكَت أَيديكُمُ البَسطَ وَالقَبضا فَماذا يُرَجَّى مِنكُمُ إِن عَزَلتُمُ

شَهِدتُ بِأَنَّ اللَهَ لا رَبَّ غَيرَهُ وَأَشهَدُ أَنَّ البَعثَ حَقٌّ وَأَخلَصُ وَأَنَّ عُرى الإيمانِ قَولٌ مُبَيَّنٌ

وَأَكثِر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَهُمُ بُطونٌ إِذا اِستَنجَدتَهُم وَظُهورُ وَلَيسَ كَثيرٌ أَلفُ خِلٍّ لِعاقِلٍ

لَقَد أَصبَحَت نَفسي تَتوقُ إِلى مِصرِ وَمِن دونِها أَرضُ المَهامَه وَالقَفرِ فَوَاللَهِ لا أَدري أَلِلفَوزِ وَالغِنى

وَما كُنتُ راضٍ مِن زَماني بِما تَرى وَلَكِنَّني راضٍ بِما حَكَمَ الدَهرُ فَإِن كانَت الأَيّامُ خانَت عُهودَنا

وَجَدتُ سُكوتي مَتجَراً فَلَزِمتُهُ إِذا لَم أَجِد رِبحاً فَلَستُ بِخاسِرِ وَما الصَمتُ إِلّا في الرِجالِ مُتَاجِرٌ