بحر الطويل

وَمِثلِكَ قَد سَيَّرتُهُ بِقَصيدَةٍ فَسارَ وَلَم يَبرَح عِراصَ المَنازِلِ رَمَيتُ بِهِ شَرقاً وَغَرباً فَأَصبَحَت

خَليلَيَّ إِنَّ المَوتَ لَيسَ بِناهِلِ وَلَيسَ الَّذي يَهدي المَنايا بِغافِلِ خَليلَيَّ يُفني المَوتُ كُلَّ قَبيلَةٍ

إِذا لَم أَرِد تَعجيلَ حاجَةِ صاحِبٍ مَنَعتُ وَبَعضُ المَنعِ خَيرٌ مِنَ المَطلِ وَعَدتَ وَلَم تُكرَه وَأَخلَفتَ طائِعاً

وَما الناسُ إِلّا صاحِباكَ فَمِنهُمُ سَخِيٌّ وَمَغلولُ اليَدَينِ مِنَ البُخلِ فَسامِح يَداً ما أَمكَنَتكَ فَإِنَّها

شِفاءُ العَمى طولُ السُؤالِ وَإِنَّما تَمامُ العَمى طولُ السُكوتِ عَلى الجَهلِ فَكُن سائِلاً عَمّا عَناكَ فَإِنَّما

زِني القَومَ حَتّى تَعرِفي عِندَ وَزنِهِم إِذا رُفِعَ الميزانُ كَيفَ أَميلُ

ماذا مُنيتُ بَغَزّالٍ لَهُ عُنُقٌ كَنِقنِقِ الدَوِّ إِن وَلّى وَإِن مَثَلا عُنقَ الزَرافَةِ ما بالِي وَبالُكُمُ

إِذا وُلِدَ المَولودُ أَعمى وَجَدتَهُ وَجَدِّكَ أَهدَى مِن بَصيرٍ وَأَجوَلا عَميتُ جَنيناً وَالذَكاءُ مِنَ العَمى

حَذا خالِدٌ في فِعلِهِ حَذوَ بَرمَكٍ فَمَجدٌ لَهُ مُستَطرَفٌ وَأَصيلُ وَكانَ ذَوو الآمالِ يُدعَونَ قَبلَهُ

وَبَهماءُ يَستافُ التُرابَ دَليلُها وَلَيسَ لَهُ إِلاّ اليَمانِيّ مَخَلقُ تَجاوَزتُها وَحدي وَلَم أَرهَبِ الرَدى