بحر الطويل

تَنَفَّستُ شَوقاً كُلَّما ذَكَروا نَجدا وَلَم يَرقَ دَمعي بَعدَ بُعدِهِمُ وَجدا إِذا جَمَعَ الإِنسانُ رَأياً وَنَجدَةً

وَجَدَّت رِقابُ الوَصلِ أَسيافَ هَجرِنا وَقَدَّت لِرجلِ البَينِ نَعلَينِ مِن خَدّي

أَبا مُسلِمٍ ما غَيَّرَ اللَهُ نِعمَةً عَلى عَبدِهِ حَتّى يُغيِّرَها العَبدُ أَفي دَولَةِ المَهدِيِّ حاوَلتَ غَدرَةً

يُكَلِّمُها طَرفي فَتومي بِطَرفِها فَيُخبِرُ عَمّا في الضَميرِ مِنَ الوَجدِ فَإِن نَظَرَ الواشونَ صَدَّت وَأَعرَضَت

إِذا اِعتَذَرَ الجاني إِليَّ عَذَرتُهُ وَلا سِيَّما إِن لَم يَكُن قَد تَعَمَّدا فَمَن عاتَبَ الجُهّالَ أَتعَبَ نَفسَهُ

أَبا حامِدٍ إِن كُنتَ تَزني فَأَبعِدِ وَبَكِّ حِراً وَلَّت بِهِ أُمُّ عَجرَدِ حِراً كانَ لِلعُزّابِ سَهلاً وَلَم يَكُن

إِذا جِئتَهُ لِلحَمدِ أَشرَقَ وَجهُهُ إِلَيكَ وَأَعطاكَ الكَرامَةَ بِالحَمدِ لَهُ نِعَمٌ في القَومِ لا يَستَثيبُها

فَوَاللَهِ ما أَدري وَكُلٌّ مُصيبَةٌ بِأَيِّ مَكيداتِ النِساءِ أُكادُ غُرورُ مَواعيدٍ كَأَنَّ جَداءَها

لِخَدَّيكَ مِن كَفيَّكَ في كُلِّ لَيلَةٍ إِلى أَن تَرى وَجهَ الصَباحِ وِسادُ تَبيتُ تُراعي اللَيلَ تَرجو نَفادَهُ

تَقولُ اِبنَتي إِذ فاخَرَتها غَريبَةٌ مُؤَزَّرَةٌ بِالوَبرِ في شَوذَرٍ قَدَد لَها والِدٌ راعٍ إِذا راحَ عِندَها