بحر الطويل

لَقَد لَجَنت بِالمالِ خَوصاءُ ضامِرٌ وَكَيفَ لَها أَنَّ اللُجَينَ لَجينُ وَنَحنُ بَنو هَذا التُرابِ فَلا تَبِت

عَلى خُبزِ إِسماعيلَ واقِيَةُ البُخلِ فَقَد هَلَّ في دارِ الأَمانِ مِنَ الأَكلِ وَما خُبزُهُ إِلّا كَآوى يُرى ابنُهُ

إِذا عُدَّتِ الأَوطانُ في كُلِّ بَلدَةٍ لِقَومٍ سُجوناً فَالقُبورُ حُصونُ وَما كانَ هَذا العَيشُ إِلّا إِذالَةً

لَعَمرُكَ ما العَبّاسُ مِن وَلَدِ الفَضلِ فَيُرجى لِفَضلٍ أَو يُعينُ عَلى بَذلِ فَتىً كُلَّما نادَيتُهُ لِمُلِمَّةٍ

صَفَحتُ بِرُغمي عَنكَ صَفحَ ضَرورَةٍ إِلَيكَ وَفي قَلبي بُيوتٌ مِنَ العَتبِ

هَلِ الدَهرُ إِلّا لَيلَةٌ ثُمَّ يَومُها وَحَولٌ إِلى حَولٍ وَشَهرٌ إِلى شَهرِ سَرَينا فَأَدلَجنا فَكانَت رِكابُنا

هَواها عَلى أَنَّ الصُدودَ سَبيلُها مُقيمٌ بِأَكنافِ الحَشا ما يَزولُها وَإِن جَهَدَ الواشونَ في صَرمِ حَبلِها

قدمتَ قدوم البدر بيتَ سُعُودِهِ وأمرُك عالٍ صاعدٌ كصعودِهِ لبستَ سناه واعتليتَ اعتلاءه

سأحمد بعد اللّه في كل مشهدِ أبا حسن أعني عليَّ بنَ أحمدِ وأشكرُهُ شكرين شكراً لحاجة

إِذا أَعمَلَ الفِكرَ الفَتى جَعَلَ الغِنى مِنَ المالِ فَقراً وَالسُرورُ بِهِ حُزنا يَكونُ وَكيلاً لِلبَرِيَّةِ باذِلاً