بحر الطويل

كَفى حَزَناً أَلّا أَرى وَجهَ حيلَةٍ أَزورُ بِها الأَحبابُ في حَكَمانِ وَأُقسِمُ لَولا أَن تَنالَ مَعاشِرٌ

بِكُلِّ طَريقٍ لي مِنَ الحُبِّ راصِدٌ بِكَفَّيهِ سَيفٌ لِلهَوى وَسِنانُ فَما لِيَ عَنهُ مِن مَفَرٍّ وَإِنَّني

أَلا هَل عَلى اللَيلِ الطَويلِ مُعينُ إِذا بَعُدَت دارٌ وَشَطَّ قَرينُ تَطاوَلَ هَذا اللَيلُ حَتّى كَأَنَّما

مَلَكتَ عَلى طَيرِ السَعادَةِ وَاليُمنِ وَحُزتَ إِلَيكَ المُلكَ مُقتَبَلَ السِنِّ لَقَد طابَتِ الدُنيا بِطيبِ مُحَمَّدٍ

طَرَحتُم مِنَ التِرحالِ ذِكراً فَغَمَّنا فَلَو قَد شَخَصتُم صَبَّحَ المَوتُ بَعضَنا زَعَمتُم بِأَنَّ البَينَ يُحزِنُكُم نَعَم

لِمَن طَلَلٌ لَم أُشجِهِ وَشَجاني وَهاجَ الهَوى أَو هاجَهُ لِأَلوانِ بَلى فَازدَهَتني لِلصِبا أَريَحِيَّةٌ

ما في النَبيذِ مَعَ المُعَربِدِ لَذَّةٌ وَاِبنٌ لِيَحيى لاطِمٌ بِيَدَينِ رَيحانُهُ بِدَمِ الشُجاعِ مُلَطَّخٌ

تَعَزُّ أَبا العَبّاسِ عَن خَيرِ هالِكٍ بِأَكرَمِ حَيٍّ كانَ أَو هُوَ كائِنُ حَوادِثُ أَيّامٍ تَدورُ صُروفُها

أَلا كُلِّ بَصرِيٍّ يَرى أَنَّما العُلى مُكَمَّهَةٌ سُحقٌ لَهُنَّ جَرينُ فَإِن تُغرِسوا نَخلاً فَإِنَّ غِراسَنا

لَقَد أَلبَسَ اللَهُ السَلامَةَ أُمَّةً يَكونُ أَميرُ المُؤمِنينَ أَمينَها حَمَيتَ رَحاها بِالقَنابِلِ وَالقَنا