بحر الطويل

أَيا جامِعي الدُنيا لِمَن تَجمَعونَها وَتَبنونَ فيها الدورَ لا تَسكُنونَها وَكَم مِن مُلوكٍ قَد رَأَينا تَحَصَّنَت

إِذا ما سَأَلتَ المَرءَ هُنتَ عَلَيهِ يَراكَ حَقيراً مَن رَغِبتَ إِلَيهِ فَلا تَسأَلَنَّ المَرءَ إِلّا ضَرورَةً

أَنَ بِاللَهِ وَحدَهُ وَإِلَيهِ إِنَّما الخَيرُ كُلُّهُ في يَدَيهِ أَحمَدُ اللَهَ وَهوَ أَلهَمَني الحَم

أَلَم يَأنِ لي يا نَفسُ أَن أَتَنَبَّها وَأَن أَترُكَ اللَهوَ المُضِرَّ لِمَن لَها أَرى عَمَلي لِلشَرِّ مِنّي بِشَهوَةٍ

لِيَبكِ رَسولَ اللَهِ مَن كانَ باكِيا وَلا تَنسَ قَبراً بِالمَدينَةِ ثاوِيا جَزى اللَهُ عَنّا كُلَّ خَيرٍ مُحَمَّداً

جَزى اللَهُ عَنّي صالِحاً بِوَفائِهِن وَأَضعَفَ أَضعافاً لَهُ في جَزائِهِ بَلَوتُ رِجالاً بَعدَهُ في إِخائِهِم

وَما ذاكَ إِلّا أَنَّني واثِقٌ بِما لَدَيكَ وَأَنّي عالِمٌ بِوَفائِكا كَأَنَّكَ في صَدري إِذا جِئتَ زائِراً

وَكَلَّفتَني ما حُلتَ بَيني وَبَينَهُ وَقُلتُ سَأَبغي ما تُريدُ وَما تَهوى فَلَو كانَ لي قَلبانِ كَلَّفتُ واحِداً

نَموتُ وَنُنسى غَيرَ أَنَّ ذُنوبَنا وَإِن نَحنُ مِتنا لا تَموتُ وَلا تُنسى أَلا رُبَّ ذي عَينَينِ لا تَنفَعانِهِ

رُؤُوسُ عِصِيٍّ كُنَّ مِن عودِ أَثلَةٍ لَها قادِحُن يَبري وَآخَرُ مُخرِبُ