بحر الطويل

فتىً لا يرى تأخيرَ غوثِ وَليِّهِ ولا يَقْتضيه الشكر بالعَرَض الأدنى ولكنه يُعطي البلاغ إلى الغنى

ألا ليت شعري هل تؤخَّرُ حاجتي لأوْلى بشكرٍ منك أو بثناءِ غرستَ يداً حتى إذا آنَ حملُها

ألا أيها المُطري العلاءَ بن صاعدٍ وشاكِرهُ في نيّةٍ وثَناءِ شكرتَ امرأً ينْمِي على الشكر عُرْفُهُ

أتيتُك لم أشفعْ إليك بشافعٍ ولو شئتُ كان الناسُ لي شفعاءَ ولكنَّني وفَّرتُ حمدي بأَسره

أيا رب لو سويتَ بيني وبينه لَما كان عَدْلاً أن نكونَ سواءَ فكيف وقد أعليتَه وخَفَضْتَنِي

أيا غُرَّة العلْيَا ويا عينَها اليمنى ويا صفوة الدنيا ويا حاصل المَعْنَى أأحييتَني بالأمس ثم تُميتني

سَلَوْتُ شَبابي والرّضاعَ كليهما فكيف تُراني سالياً ما سِواهُما وما أحدثَ العَصْران شيئاً نكرْتُه

لَعَمْرُكَ ما أدري إذا ما تنفَّستْ كُنَيزَةُ ما أنفاسُها من فُسائِها بها غُلْمَةٌ قد أحرقَتْها بحرِّها

لَعَمْرُك ما الدنيا بدارِ إقامةٍ إذا زالَ عن عين البصير غطاؤها وكيف بقاءُ الناس فيها وإنما

وما الفقرُ عيباً ما تَجمَّلَ أهلُهُ ولم يسألوا إلا مُداواةَ دائِهِ ولا عيب إلا عيبُ من يملك الغِنى