بحر الطويل

بلوْتُ طُعُوم الناس حتى لو اَنَّني وجدتُهُمُ أحْلَى مذاقاً من الشَّهدِ لَقَدْ آن أن أسْلاهُمُ وأملَّهمْ

بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي فجُودا فقد أوْدَى نَظيركُمُا عندي بُنَيَّ الذي أهْدَتْهُ كَفَّايَ للثَّرَى

هنيئاً بني العباس إن إمامَكُمْ إمام الهدى والجود والبأس أحْمَدُ كما بأبي العباس أنشئ مُلكُكُمْ

لك الطائر الميمونُ والطَّالع السَّعْدُ وطولُ بقاء ليس من بعده بَعْدُ تأمَّلْ وأنتَ المرءُ ينظر نظرة

يرى ما وأى عنه الرجاء كما وأى وما وعدتْ منه الظنونُ كما وعدْ ويعطي فيكفي بدءُ جَدْواه عَودَها

يبيع الكماة الذائدون دماءهُمْ بأوْكسِ أثمان من الضُرِّ والجهدِ فإن طلبوها أو أفاضوا بذكرها

أجَدَّ بربات الحجال صُدودها وقَصْر الغواني أن تُذَمَّ عهودُها غدت تَتَّقِيني بالخدود عيونها

هنيئاً مريئاً غير داء مخامِرٍ مُواقعة الشَّبّوطِ للمتفرِّدِ ولا تبعدنْ من أكلة سبقتْ بها

خَبَّرُونا أنْ قد هجوتَ ابن رومي يٍ وما أنت من رجال جهادِهْ وله حُرمةٌ بخنساء تُغْرِي

أخالدُ لا تكذبْ فلست بخالد هنالك بل أنت المكنَّى بخالدِ ولَلكلْبُ خير منك لؤمك شاهدي