بحر الطويل

يقولون لي ألفاظ هجوك عندنا إلى القلب من ألفاظ مدحك أسبقُ فقلت لهم كذْبٌ مديحيَ فيكمُ

شكوى لوَ اَنِّيَ أشكوها إلى حجرٍ أصم ممتنع الأركان لانفلقا

كأن الثريا إذ تجمَّع شملها رياض ربيع فصِّلت بشقيقِ وقد لمعت حتى كأن بريقها

أنِلْني أو ادْلُلْنِي على من يُنيلني وتلك أشقُّ الكُلْفتَينِ عليكا متى ليْتَ شعري أنت واجدُ واحدٍ

أعوذ بحقْوَيْك العزيزينِ أن أُرى مُقِرَّاً بضيمٍ يتركُ الوجهَ حالِكا ولي وطنٌ آليت ألا أبيعَهُ

وكنتُ إذا أنفذْتُ فيكَ قصيدةً فأنجزتُها استغفرتُ ربي هنالكا فيحسبُ قومي ذاك مني تأثُّماً

غدا كلُّ ذي شعرٍ يُدل بشعرِهِ وماليَ إدلالٌ بغيرِ نَداكا رجوتُ رجائي فيكَ لا ببلاغتي

إذا ما مدَحْتَ المرءَ تطلب رفدَه ولم تَرج فيه الخيرَ إلا بِذَلكا فأنت له أهْجَى البريَّة نيَّةً

أيُّها الأعورُ لِمْ جشَّمْتَني أن أشُقَّ الرمسَ عن والدتِكْ بئسما بدَّلتَها في لحدِها

أيا ابن المُعلَّى كن معلَّىً ولا تكنْ حريصاً على تضييعكَ اسمَ أبيكا وصدّقْ أناساً فضَّلوك فأطنبوا