بحر الطويل

أيا أهل أهناس الطغاة الكوافر ويا عصبة الشيطان من كل غادر أتتكم ليوث الحرب سادات قومها

فهم في بطون الأرض بعد ظهورها محاسنهم فيها بوال دوائر خَلَت دورهم منهم وأقوت عراصهُم

ألا أيها المقصودُ في كل حاجةٍ شكوت إليك الضر فارحم شكايتي ألا يا رجائي أنت تكشفُ كربتي

وإنا لقوم لا تكل لسيوفنا من الضرب في أعناق سوق الكتائب سيوف دخرناها لقتل عدونا

لك الحمد مولانا على كل نعمة وشكراً لما أوليت من سابغ النعم مننت علينا بعد كفر وظلمة

جَزى اللَهُ عَنّا طيئاً في دِيارِها بمعترك الأبطال خير جَزاءِ هموا أهل رايات السَماحَةِ وَالنَدى

لَعَمري لِنَعمَ الغَيثُ غَيثٌ أَصابَنا بِبَغدادَ مِن أَرضِ الجَزيرَةِ وَابِلُه فَكُنّا كَحَيٍّ صَبَّحَ الغَيثُ أَهلَهُ

لَنَدبِكَ أَحزانٌ وَسابِقُ عَبرَةٍ أَثَرنَ دَماً مِن داخِلِ الجَوفِ مُنقَعا تَجَرَّعتُها مِن بِعدِ مَعنٍ بِمَوتِهِ

ظَفِرتَ فَلا شَلَّت يَدٌ بَر مَكِيَّةٌ رَتَقتَ بِها الفَتقَ الَّذي بَينَ هاشِم عَلى حينَ أَعيا الراتِقينَ التِئامُهَ

إِلى المُصطَفى المَهدِيِّ خاضَت ركابُنا دُجى اللَيلِ يَخبِطنَ السَريحِ المُخَدَّما يَكونُ لَها نورُ الإِمامِ مُحَمَّدٍ