بحر الطويل

نظرتُ ومن مصر قصورٌ كأنها إذا غُلِّقَت دُوني أنُوفُ رِعانِ بمقلة بازٍ أشكل الرِّيس واقعٍ

فقولا لباقي رَسم ميلاءَ باللوى لوى الهضب بين المغرِ والمتخرم خيامٌ تهفُّ الريحُ في حجراتِها

خَلِيلَي والراقي عَن العرض قابلٌ لذي البَثِّ من أَشياعِهِ المُتَبَرِّمِ قفا فاسألا الأطلال بَين أَسِلَّة ال

فلو كُنتُ مَعذوراً بأن أطلُب الصِّبا لَقَد حَمَلَت مِنِّي إِليكِ رَسُولُ ولكِنَّما ذُو الشَيبِ يُبلى بِأَنَّهُ

أيا أُمَّ عَمرو ما هَمَمت بخلَّةٍ سِوَاكِ ولا أَمسى فؤادي مَلَّكِ ولا غَرَّني النأيُ المُفَرِّقُ بَيننا

أيا أم عمرو لم قَعدتِ مع الذي وش بي فقد أخبرت من ذَروِ ذلك ويا أم عمرو قومك اليوم قد جَنَوا

كأني وأم العمر لم يجر بيننا خَليلُ صَفاءٍ لا تخافُ طلائعُه ولم ألق أُمَّ العَمرِ سراً ولم أقل

أفي كل يوم أنت من بُرحِ الهوى الى الشم من أعلام ميلاء ناظرُ طوامِسَ يَعلوها القتامُ كأنها

فتى غير مبطانِ العشياتِ لا يُرى ضئيلا ولا رثَّ القُوى حينَ يشحَبُ

تمنيتُ أمَّ العَمرِ حتَّى رأيتُها يُفلتنها بيسَ الثوابِ يُثيبُ ألا حبذا عيناكِ من متفلتٍ