بحر الطويل

فَإِن تَنجُ يَدمى عارِضاكَ فَإِنَّنا تَرَكنا بَنيكَ لِلضِباعِ وَلِلرَخمِ جَزَيتُ عَياضاً كُفرَهُ وَعُقوقَهُ

وَجَدنا أَبا الجَبّارِ ضَبّاً مُوَرَّشاً لَهُ في الصَفاةِ بُرثُنٌ وَمَعاوِلُ لَهُ كُديَةٌ أَعيَت عَلى كُلِّ قابِضٍ

أَمِن ذِكرِ سَلمى ماءُ عَينِكَ يَهمِلُ كَما اِنهَلَّ خَرزٌ مِن شَعيبٍ مُشَلشِلُ وَماذا تُرَجّي بِالسَلامَةِ بَعدَما

وَإِنّي أَخوهُم عِندَ كُلِّ مُلِمَّةٍ إِذا مُتُّ لَم يَلقَوا أَخاً لَهُمُ مِثلي تَجودُ لَهُم نَفسي بِما مَلَكَت يَدي

قَتَلنا بِعَبدِ اللَهِ خَيرَ لِدانِهِ وَخَيرَ شَبابِ الناسِ لَو ضُمَّ أَجمَعا ذُؤابَ بنَ أَسماءَ بنِ زَيدِ بنِ قارِبٍ

سَليمُ بنَ مَنصورٍ أَلَمّا تُخَبَّروا بِما كانَ مِن حَربَي كُلَيبٍ وَداحِسِ وَما كانَ في حَربِ اليَحابِرِ مِن دَمٍ

أُمَيمَ أَجِدّي عافِيَ الرُزءِ وَاِجشَمي وَشُدّي عَلى رُزءٍ ضُلوعَكِ وَاِبأَسي حَرامٌ عَلَيها أَن تَرى في حَياتِها

ومَن لا يُوَرِّع نَفسَهُ يَتبَعِ الهَوَى ومَن يَتبَعِ الَحرباءَ يَغشَ القَناذِعا

ثَكِلتِ دُرَيداً إِن أَتَت لَكِ شَتوَةٌ سِوى هَذِهِ حَتّى تَدورَ الدَوائِرُ وَشَيَّبَ رَأسي قَبلَ حينِ مَشيبِهِ

أَلم تَعلَمُوا لِلخَيرِ والشَّرِّ مَورَةً تَنَاقَلُها الأَيَّامُ عُوجاً رَواجِعا