بحر الطويل

فَإِنّي عَلى رَغمِ العَدُوِّ لَنازِلٌ بِحَيثُ اِلتَقى عَيطٌ وَبيضُ بَني بَدرِ أَيا حَكَمَ السَوءاتِ لا تَهجُ وَاِضطَجِع

فَإِن يَكُ رَأسي كَالثَغامَةِ نَسلُهُ يُطيفُ بِيَ الوِلدانُ أَحدَبَ كَالقِردِ رَهينَةَ قَعرِ البَيتِ كُلَّ عَشِيَّةٍ

ظَواعِنَ عَن خُرجِ النُمَيرَةِ غُدوَةً دَوافِعَ في ذاكَ الخَليطِ المُصَعَّدِ عَليمٌ بِأَعقابِ الأُمورِ بِرَأيِهِ

أَرَثَّ جَديدُ الحَبلِ مِن أُمِّ مَعبَدٍ بِعاقِبَةٍ وَأَخلَفَت كُلَّ مَوعِدِ وَبانَت وَلَم أَحمَد إِلَيكَ نَوالَها

تَعَلَّلتُ بِالشَطّاءِ إِذ بانَ صاحِبي وَكُلُّ اِمرِئٍ قَد بانَ إِذ بانَ صاحِبُه كَأَنّي وَبَزّي فَوقَ فَتخاءَ لِقوَةٍ

تَمَنَّيتَني قَيسَ بنَ سَعدٍ سَفاهَةً وَأَنتَ اِمرُؤٌ لا تَحتَويكَ المَقانِبُ وَأَنتَ اِمرُؤٌ جَعدُ القَفا مُتَعَكِّسٌ

يا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلِّغَن أَبا غالِبٍ أَن قَد ثَأَرنا بِغالِبِ قَتَلنا بِعَبدِ اللَهِ خَيرَ لِداتِهِ

لِاِبنَةِ حِطّانَ بنِ عَوفٍ مَنازِلٌ كَما رَقشَّ العُنوانَ في الرِقِّ كاتِبُ ظَلِلتُ بِها أُعرى وَأُشعَرث سُخنَةً

أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ السَوافِحُ عَلى فارِسِ الفُرسانِ في كُلُّ صافِحِ أَعَينَيَّ إِن تَفنى الدُموعُ فَأَوكِفا

سَأَمضي لَهُ قِدماً وَلَو شابَ في الَّذي أَهِمُّ بِهِ فيما صَنَعتُ المَقادِمُ مَخافِةَ قَولٍ أَن يُخالِفَ فِعلُهُ