بحر الطويل

جَزى اللَهُ فِتياناً عَلى العَوصِ أَمطَرَت سَمائُهُمُ تَحتَ العَجاجَةِ بِالدَمِ وَقَد لاحَ دَوءُ الفَجرِ عَرضاً كَأَنَّهُ

أساف وأفنى ماله ابن عميثل

تَأَبَّطَ شَرّاً ثُمَّ راحَ أَوِ اِغتَدى يُوائِمُ غُنماً أَو يُشيفُ إِلى ذَحلِ

تُرَجّي نِساءُ الأُزدِ طَلعَةَ ثابِتٍ أَسيراً وَلَم يَدرينَ كَيفَ حَويلي فَإِنَّ الأُلى أَوصَيتُمُ بَينَ هارِبٍ

أَقسَمتُ لا أَنسى وَإِن طالَ عَيشُنا صَنيعَ لُكَيزٍ وَالأَحَلِّ بنِ قُنصُلِ نَزَلنا بِهِ يَوماً فَساءَ صَباحُنا

أَضافَت إِلَيهِ طُرقَةُ اللَيلِ مافَتاً ثُباتاً إِذا ظَلَّ الفَتى وَهوَ أَوجَلُ بَدا بِحَرامِ اللَهِ حَتّى اِستَحَلَّهُ

وَلَيلٍ بَهيمٍ كُلَّما قُلتُ غَوَّرَت كَواكِبُهُ عادَت فَما تَتَزَيَّلُ بِها الرَكبُ أَيما يَمَّمَ الرَكبُ يَمَّموا

وَبِالشَعبِ إِذ سَدَّت بَجيلَةُ فَجَّهُ وَمِن خَلفِهِ هَضبٌ صِعابٌ وَجامِلُ شَدَدتُ لِنَفسِ المَرءِ مَرَّةَ حَزمَهُ

إِنّي لَمُهدٍ مِن ثَناءِ فَقاصِدٌ بِهِ لِاِبنِ عَمِّ الصِدقِ شَمسِ بنِ مالِكِ أَهُزُّ بِهِ في نَدوَةِ الحَيِّ عِطفَهُ

ويا بؤسَ للأيّام والدهر هالكا وصرف الليالي يختلفن كذلكا أبعد بني ناج وسعيك فيهم