بحر الطويل

بنى مصطفى كرمتمُ اليوم مصطفى فأديتمُ حق الأبوة فيهِ وكنتم له طلابَ خيرِ معلمٍ

سكت فقالوا ارتاح بعد عنائه وما هي إلا راحةُ اليأس منهمُ وما سألوا عن أزمتي وقد انتهتْ

إِلى واحد الدُنيا أَبي العَزم راغبِ مَددت يَدي أَشكو صُروف النَوائبِ وَأَمَّلت مِنهُ نَظرةً في قَضيةٍ

دُعينا إلى تأبين من مات قبلنَا وقد ساورتنا في الحياة المخاوفُ وماذا الذي يرجو من الشعر شاعرٌ

يا وزير المال اجمع المال واصرف في نواحي الإصلاح مما جمعتا إن للشعب ما أخذت من الشع

وقالوا سكت اليوم قلتُ رويدكم أما بلغتْ أعذاريَ الشعراءَ وما ليَ والشعر السياسيّ بعد ما

بأي لسان أخطب اليوم فيكمُ ولو كنتمُ في مهرجان لغنيتُ ولو كنتمُ في مأتم من جميعكم

رحيل بعزم الفاتحين سعيدُ وعَودٌ بمجد الظافرين حميدُ طلعت على الوادي الخصيب ودونه

ولائي كما أخلصتُه لك دائمُ وحكمك بالإحسان والعدل دائمُ وحبك عندي حب مصر وأهلها

جهاد بما ترضى انتهى لا كما تأبى وعاد سلاماً ما تجشمته حربا تعال بما أديته من أمانة