بحر الطويل

وَإِنّي لَآتي الأَرضَ مالي حاجَةٌ سِواكِ وَلا دَينٌ بِها أَنا طالِبُه فَإِتيانُها ظُلمٌ وَهِجرانُها جَوىً

وَقَد لاحَ في الصُبحِ الثُرَيّا لِمَن يَرى كَعُنقودِ مُلّاحِيَّةِ حينَ نَوَّرا

أَيا جَبَلي نُعمانَ بِاللهِ خَلِّيا نَسيمَ الصَبا يَخلُص إلَيَّ نَسيمُها فَإنَّ الصَبا ريحٌ إذا ما تَنَفَّسَت

ألم تعلموا علماً يقيناً بأنني أخو ثقة يشقى به من يحاربه وقد أبقت الأيام مني بقية

فقالوا تعال يا يزي بن مخرم فقلت لهم إني حليف صداء

فَلَو أَنَّ نَصراً أَصلَحَت ذاتَ بَينِها لَضَحَّت رُوَيداً عَن مَطالِبِها عَمرُو وَلَكِنَّ نَصراً أَدمَنَت وَتَخاذَلَت

طَرِبتَ وَعنّاكَ الهَوى وَالتَطَرُّبُ وَعادَتكَ أَحزانٌ تَشوقُ وَتَنصِبُ وأَصبَحتَ من لَيلى هَلوعاً كَأَنَّما

أَرسمَ دِيارٍ لإِبنَةِ القَينِ تَعرِفُ عَفا شَدَخُ اللَعباءِ مِنها فَلَفلَفُ وَقَد حَضَرَت عاماً بَوادِرَ كُلَّها

جَزاني أَخو لَخمٍ عَلى ذاتِ بَينِنا جَزاءَ سِنمارَ وَما كانَ ذا ذَنبِ

أَلا هَل فُؤادي إِذ صَبا اليَومَ نازِعُ وَهَل عَيشُنا الماضي الَّذي زالَ رايِعُ وَهَل مِثلُ أَيّامٍ تَسَلَّفنَ بِالحِمى