بحر الطويل

يا أَخَوَينا مِن أَبينا وَأُمِّنا إِلَيكُم وَعِندَ اللَهِ وَالرَحِمِ العُذرُ أَلا تَقبَلونَ النَصفَ مِنّا وَأَنتُمُ

وَقَد حَلَّ بِالجَفرَينِ جَفرِ تَبالَةٍ فَتَرجٍ فَنَهيٍ فَالشُروجِ القَوابِلِ هُنالِكَ يَرويها ضَعيفي وَلَم أُقِم

أَفي اللَهِ أَن نُدعى إِذا ما فَزِعتُم وَنُقصَى إِذا ما تَأمَنونَ وَنُحجَبُ وَيُجعلَ دوني مَن يَوَدُّ لَوَ اَنَّكُم

فَهِيّاكَ وَالأَمرَ الَّذي إِن تَراحَبَت مَوارِدُهُ ضاقَت عَلَيكَ مَصادِرُه

لِحافي لِحافُ الضَيفِ وَالبَيتُ بَيتُهُ وَلَم يُلهِني عَنهُ غَزالٌ مُقَنَّعُ أُحَدِّثُهُ إِنَّ الحَديثَ مِن القِرى

إِنَّ اِمرَأً بَعدي تَبَدَّلَ نَصرَكُم بِنَصرِ بَني ذُبيانَ حَقّاً لَخاسِرُ أولَئِكَ قَومٌ لا يُهانُ ثَوِيُّهُم

سَيَمنَعُني مِن أَن أُسامَ دَنِيَّةً أَبي وَشَليلي وَالضَبيحُ وَمَعشَري وَأَبيَضُ مَصقولٌ أُجِدَّ جِلاؤُهُ

دَفَعناكُمُ بِالحِلمِ حَتّى بَطِرتُمُ وَبِالكَفِّ حَتّى كانَ رَفعُ الأَصابِعِ فَلَمّا رَأَينا جَهلَكُم غَيرَ مُنتَهٍ

فَما بَرِحوا حَتّى رَأى اللَهُ صَبرَهُم وَحَتّى أَشَرَّت بِالأَكُفِّ المَصاحِفُ

مَنازِلُنا بَينَ الجَريبِ إِلى المَلا إِلى حَيثُ سالَت في مَدافِعِها نَخلُ