بحر الطويل

لِغَيرِ العُلا مِنّي القِلى وَالتَجَنُّبِ وَلَولا العُلا ما كُنتُ في العَيشِ أَرغَبُ مَلَكتُ بِسَيفي فُرصَةً ما اِستَفادَها

سَلا القَلبُ عَمّا كانَ يَهوى وَيَطلُبُ وَأَصبَحَ لا يَشكو وَلا يَتَعَتَّبُ صَحا بَعدَ سُكرٍ وَاِنتَخى بَعدَ ذِلَّةٍ

مَن رَجَلٌ أَحبوهُ وَناقَتي يُبَلِّغُ عَنّي الشِعرَ إِذ ماتَ قَائِلُه نَذيراً وَما يُغني النَذيرُ بِشَبوَةٍ

أُعاتِبُ دَهراً لا يَلينُ لِعاتِبِ وَأَطلُبُ أَمناً مِن صُروفِ النَوائِبِ وَتوعِدُني الأَيّامُ وَعداً تَغُرُّني

أُعاتِبُ دَهراً لا يَلينُ لِناصِحِ وَأُخفي الجَوى في القَلبِ وَالدَمعُ فاضِحي وَقَومي مَعَ الأَيّامِ عَونٌ عَلى دَمي

وَفي ذِكرِها عِندَ الأَنيسِ خُمولُ

لَحى اللَهُ دَهراً ذَعذَعَ المالَ كُلَّهُ وَسَوَّدَ أَشباهَ الإِماءِ العَوارِكِ

كَأَنَّ اِبنَةَ الزَيدِيِّ يَومَ لَقيتُها هُنَيدَةَ مَكحولُ المَدامعِ مُرشِقُ تُراعي خَذولاً يَنفُضُ المُردَ شادِناً

إِنَّ اِبنَ سَلمى فَاِعلَموا عِندَهُ دَمي وَهَيهاتَ لا يُرجى اِبنُ سَلمى وَلا دَمي يُحِلُّ بِأَكنافِ الشِعابِ وَيَنتَمي

أَلا يا غُرابَ البَينِ في الطَيَرانِ أَعِرني جَناحاً قَد عَدِمتُ بَناني تُرى هَل عَلِمتَ اليَومَ مَقتَلَ مالِكٍ