بحر الطويل

وزهدني في الحب أني رأيته ضياعاً لنفسي يورث السخط والحقدا إذا حل ألهاني عن اللّه والهدى

إِذا كانَ تَأخيري عَن الناس واجباً بِرَأيك يا مَولاي فَالرَأي صائبُ وَإِلّا فعجِّل يا أَميري بِما تَرى

يقولون إن الطب أتقنه الورى فأحيوا به الموتى وقل الأعلَّاءُ فقلت لهم ما بال دائي وإنه

ألفتكمُ حتى كرهت محاذراً عليكم ملمّاً أن أغيب وأبعدا على أنني في القرب والبعد لم أكن

أصاحبة الحسن المموه للأذى أعارك إياه طبيب وصانعُ تجودين من مال المعنَّى عليهما

أبعد الذي قلدتما الدين والحمى يريد العدا منا نصيباً ومغنما لقد ذدتما عنا الطغاة فأدبروا

سلام الورى أم عيدك اليوم نكبرُ وشمس الضحى أم نور عرشك نبصرُ ويوم توليت الخلافة ناهضاً

تيممت دارا بالصعيد تضمني وما زال قلبي غائبا داره الثغر وما شاقني بالثغر غير وإنما

عذيري من الدنيا كريمٌ دعوته فلبّى دعائي واستجاب رجائي فإن يولني المعروف كان هناؤه

لئن تم رشد المرء من بعد عشرةٍ وبضع من لاأعوام إذ جاوز الطوقا فإنا لقوم يبلغ الرشد طفلنا