بحر الطويل

سميري وهل للمستهام سميرُ تنامُ وبرقُ الأبرقين سَهيرُ تمزقُ أحشاءُ الرباب نِصاله

الطويل أجارِيتي دَمعي سَقَى مَحْمَلي جَرْياً لِفَقْدِكِ والعينانِ قد صَارتَا عُميا

أهَلْ خَبَرٌ فِيْهِ النُّجَيْدُ لنا يُرْوَى تَفَجَّرَ دَمْعِي والنُّجيْدُ به يَرْوَى وَيَرْوى به مِسْيالهُ وتِلاعُه

لَقَد هَجَرتْني أمُّ سَعْدٍ وحُبُّها يَدِبُّ بأعضائي دَبِيْبَ دِماهَا وقَدْ حَمّلتْني الحُبَّ حَمْلَ تَكَلُّفٍ

سَرَى كنسيمِ الخافقين أتَاني فلا خَبَرٌ عنه فَقَطُّ أتَانِي سَرَى عاتباً أمْ زَائراً لحَبيبِه

طيورُ المَعَالي في السماءِ حَوائِمُ وَأشْرَاكُها سمرَ القَنَا والعَزَائِمُ وَمَنْ رَامَ نَيْلَ العِزّ لم يطوِ قَلْبَهُ

أمولاي جُدْ لِيْ من يمينكَ حُلَّةً من الجُوخ لبساً أُحْكِمَتْ بالتَفَصُّلِ تَقِيني من البردِ الوجيعِ وأنها

فلي كَبِدٌ ما انفَكَّ عَنْها غَلِيلُها ولي أعْظَمٌ لا شَكَّ زادَ نُحُولُها وقد شِمتُ بَرْقاً بالعقيقةِ مَوْهِنا

وشَمْطَاءَ بالخَزِّ الثمينِ تَلَفَّعَتْ وتَرْشُقُني من لَحْظِها بِنبَالِ فهامَ بها قلبي ولم أدرِ أنني

فَهَا مُقْلَتي في السَكْبِ زادَ عُرامُها وَعَبْرَتي الحَمَرا يَزِيدُ انْسِجامُها إذا لاحَ بَرْقٌ بالعُقِيْقَة مَوْهِناً