بحر الطويل

أشاقكَ رسمٌ أم أشاقكَ مربَعُ وها هُوَ من بعدِ الأحبةِ بَلْقَعُ تَقَعْوَسَ حتى طَحْطَحْتُه يد البِلى

أجارَتنا إن العواذلَ في الهوى عليَّ شدادٌ غضّب وغِلاظُ هم الفارغونَ الشغلِ لا شاغلٌ لهم

مَرَرْنا بروضٍ والركائبُ وُقَّفُ فقالوا لمَنْ هذا المَحَلُّ المُزَخْرَفُ فقلب مولاي ابن سلطان ذي الندى

ومَيَّالة العِطْفَيْنِ غَرْثانَةُ الحَشى فلم تدرِ أنّي في هواها أُنَغَّصُّ أجودُ بروحي للقنا في وِدادِها

ألا يا عُبيدَ اللهِ يا نجلَ راشد حُظَيْظُكَ أدنى من حَضِيْضٍ وأرْخَصُ ولا زلتَ يا هذا لنفسِكَ مادحاً

أمالئةَ الحجلينِ ذبت بحبُكُم ومنكم أرى حَظَي العداوةَ والبُغْضَا طَلَبْتُكم من كل فَجٍّ وبُقْعَةٍ

وادْعَجُ وَضَاحُ الجبينِ يزورني لظى الشوقِ يُدنيه ويَبُعده السُّخْطُ يُعاتبني والدمعُ يَنْقُشُ خَدَّهُ

حشا في حشائي الهمَّ والشوقَ ما حشا غزالٌ من الأتراكِ ليس به حشى وَيُبدي لنا الهجوانَ من غيرِ زلةٍ

يقُولونَ لي أنَّ الفِراقَ مُكرَّهٌ فقلتُ لأهل العشْقِ لا تَكْرَهُونَهُ فقالوا وما فيهِ من النَّفْعِ يُرْتَجى

مَحَلٌ بمسيالِ النُّجَيْدِ دَريسُ تَكَرّسَ لا حِسّ بهِ وأنيسُ وقد غَرَبتْ منه سعودٌ وأشرقَتْ