بحر الطويل

إذا أصبح الجزّارُ للسِربِ راعياً ففي كلِّ يومٍ منه شِلْوٌ ممزقُ لحا اللهُ جزاراً يتلُّ ضحيةً

إلا ربما جاد الزمان وأنعما واجلو كؤوس الراح من قرقف اللمى أدر أيها الساقي المدام المنجما

أيا ابن زهير لست أعطيك بعدها سلاماً ووداً والمكان رحيب لقد كنت قبل اليوم أحسب انك ال

أبا حسنٍ طال انتظارُ عصَابةٍ رَجَتكَ لما يُرجَى له الماجدُ الحرُّ وقد حان بل قد هانَ لولا المطال أن

يا قُبلةً نِلتُها على دَهَشٍ من ذي دلالٍ مُهَفهَفٍ غَنج قد حيَّر الخِشفَ غُنجُ مُقلتهِ

ومهزوزة الأعطاف قد راق حسنها وفي فمها درٌ قد استرخص التبرا فقلت لها إني بريٌ من الذي

رعى الله منشيها ولا فضّ فاهه لقد فاه في درّ ليكتب بالدرّ وما هي إلا تحفة كسروية

ألا زوديني منك آخر نظرة تركت بها أهل الغرام عبيدا وتعطّفي رفقاً عليّ فربما

تشير بلحظ دونه السحر والخمر مهاة لفرط الحسن يحسدها البدر تقول وقد ألوى بأعطافها السكر

أأكتم حباً من جفاك تجددا وأبدي لدي الواشين عنك تجلدا أكفكف غرب الدمع خوف عواذلي