بحر الطويل

تسائلني عن منشئي ومواطني فقلت لها في الناس مالي ثاني إبي آدمٌ والأم حواءُ غنما

مُنىً لحنَ لي ثم انثنينَ عجالا وزايلنَ آمالَ الشبابِ فزالا شموسٌ أضاءَت في سماءِ شبيبتي

تسائلني ما الحب قلت عواطفٌ منوعة الأجناس مركزها القلبُ فقالت ولكن كنههُ قلتُ ما له

إله الورى أين المواعيد والذكرُ ظمئنا وعن أبياتنا انقطع القطرُ لقد شاخ هذا الكونُ وانهدَّ أسُّهُ

على سفح ذاك انتل من جانب الحمى له جدثٌ في الأرض قد طاول السما مطلٌّ على البحرِ المحيط وقد حوى

يعاتبها فيه الفؤادُ مفندا فتغريه حتى ينثني متوددا وتُسمِعُه من سورة الوجد آيةً

نَكاد نَقود الناس قسرا لخيرهم اذا ما رأَيناهم تولوا عَن الهُدى لان الَّذي نملي عليهم جَميعه

علام ارى هَذا الخِلاف علام وَحتام في احضانه نَتَرامى شقاق خلاف ويح تونس منهما

يَقولون كونوا كالجَزائر انَّها بِلاد عليها العدل مد رواقه فامسى لَدى هَذي النَصيحة كلنا

الا انما الدنيا رجال ثَلاثة ظلوم وَمَظلوم وآخر ناظر فان كنتَ تَرمي للسعادة وَالهَنا