بحر الطويل

تساقط فوق الترب منا لآليءٌ فدمعي أحياناً وحيناً حديثها

إذا اخترت من بين المذاهب مذهباً فإياك أن تعتاض عنه بديلا وما عشت لا ترضَ التردد إنه

يسرّي عن الإنسان إن بثّ حزنه ويرتاح للشكوى لمن يتعشقُ

يخيل لي أن الحوادث ما قضت علينا بتشريدٍ وطولِ تفرّقِ وذاك لأني كلّ وقت أراكموا

وقالوا حوت مصرُ المحاسنَ كلّها وما غادرت مستطرفاً لسواها لقد صدقوا لو كان خدن العلي بها

غرست قديماً للفنون حدائقاً وواليتها حتى غدت ذات أفنانِ وما أنت في تدبيرها بمقلدٍ

أتذكرُ إذ كُنا على القبرِ ستةً نعدّد آثار الإمام ونندبُ وقفنا بترتيبٍ وقد دبّ بيننا

خليليّ ما هذا السرور الذي أرى وما هذه الأفراحُ بين العوالم وما بال روض الأنس قام بدوحهِ

إليك عميدَ القومِ أمريَ أرفعُ فأنت أجلّ الناسِ قدراً وأرفع وأحسنهم خلْقاً وبراً ورأفةً

لماذا أهابُ الضيم أو أرهب الدهرا وهمتكم تعلو على المشترِي قَدْرا ولي ذمة منكم مؤكدةُ العرى