بحر الطويل

لَكَ الحَمدُ يا مَولايَ كَم أَنتَ مُحسِنٌ وَكَم لَكَ مِن فَضلٍ وَمِن مِنَنٍ كُبرى تَخَيَّرتَ إِبرايهمَ صَبري لَمّا اِرتَقى

رَعى اللَهُ أَعضاءَ النِيابَةِ أَنَّهُم لَفي الغايَةِ القُصوى بِسَيرٍ وَسيرَةِ رَئيسٌ وَمُرؤِسونَ حازوا مَفاخِراً

خَليلُ العُلا خَيّاط باشا الَّذي لَهُ تَتابَعَ غَيثَ الفَضلِ مِن فَيضِ مَنانِ وَقامَت لَهُ الدُنيا عَلى ساقِ عِزِّها

بُشراكَ أَحمَدَ شَهرَ صَومِكَ آتِياً بِالخَيرِ يُنبِئُ في الحَقيقَةِ لا مَجازُ وَلَقَد أَتى المِصداقُ في تاريخِهِ

لماذا أعزّي بل لماذا أهنّىء وشعبكمو للذل والظلم موطئُ إذا قيل هذا غابر مات عهده

نهَنيكَ عَبدَ اللَهِ بِالرُتبَةِ الَّتي يَحِقُّ لَها التَبريكَ في واقِعِ الأَمرِ فَإِنَّكَ أَحرى بِالَّتي هِيَ فَوقَها

لَكَ الحَظُّ عَبدُ اللَهِ هَذي بُنيَةٌ تَزيدُكَ أَفراحاً عَلى رِفعَةِ الشانِ رَأَت بَينَ أَيديكَ الثُرَيّا مَزانَةً

كأنكَ لم تقرن بمجدٍ مؤصل وكنت خيالاً أو أقلَّ معارا وكنا اعتززنا بالذي قد وهبته

سفارةُ كافورٍ تُعلمَّمنا الهدى عجيبٌ لعمري وعظها بيننا سُدىً لقد برئت مصرُ العزيزةُ منهما

إذَن غبتَ عني عامداً دون عودةِ كأَنَّكَ قد أحببتَ تخفيفَ لوعتي تركُتكَ في الشمس الحنون مُدفَّأً