بحر الطويل

يقول الفضا لي إذ رأى البُوم ساكناً عمامتَه هذا زمان الغرائبِ فقلت له خفض عليك فكم علا

عجبتُ لأمرٍ يستفزُّ أولِي النهى وتصدع عند الحرِّ ذكراهُ في القلبِ عجبت لأهل الشرق كيف تحمَّلوا

عليك سلامُ الله إن كنتَ مؤمناً وإن كنتَ زنديقاً سحبتُ كلامي لقد كان سركيس بمكة مُحْرِماً

كما أنشد الداعي إليها مؤرخاً سقى اللهُ من عينِ الجنان ثراها

نعم أذكْرتني حين هبّت صبا نجدِ بسالفِ عيش مرَّ أحلى من الشهدِ فياليتَ شعري كيف حال مهاتِهِ

بَعيدُ اللقا وافَى وأنجز موعدي فيا قلب بشرى بالسرور المجددِ وزار وطيب الندّ ساد أمامه

تفضلتَ بالآلاءِ والعدلُ والبرِّ فأعجزتَنا عن واجب الحمدِ والشكرِ وقد سرتَ بين الناسِ أحسن سيرةَ

أناديك لو رد النداء رميم وأبكيك لو أجدي عليك سجيم وهل يحفل الميت الذي غاله الردى

تلاقيت والدنيا لقاء لفرقة وبالرغم من أنفي اللقا والتفرق وعريت من أهلي صبينا فلم أذق

رعى اللَه أيام الطفولة إنها على جهلها أحلى وأهنأ ماليا ليالي أظن الكون إرثي وأنني