بحر الطويل

أحمّل هذا الدهر ذم صنيعه كما يحمل العبد السياط ليُضربا ويشبه عبد السوء في كل فعله

رأت شفتيه والبكى يستجيشها فما راعها الا اصفرار عليهما وجست يداً كانت نطاقاً لخصرها

شكا الشاعر الباكي عمىً قد أصابه وأظلم ما نال العمى جفن شاعر ينوح بعين لم يدع عندها البلى

إذا صاحت الاطماع فاصبر فإنها تنام اذا طال الصياح على النهم وقهر الفتى آلامه فيه لذة

يهم ويعييه النهوض فيجثم ويعزم إلا ريشه ليس يعزم لقد رنّق الصرصور وهو على الثرى

إذا خفت ظن الناس ظنوا وأكثروا وإن لم تَخفْه أكرموك عن الظن فإن شئت هبهم ألف عين، وإن تشأ

أتهتم بالدنيا فتلك حبيبة إليك فما تخليك يومًا من الهم أليس لها همٌّ فهاتيك خلة

بربك دعنا راقدين فلو درى بنا الحب لم يرقد لنا أبدًا جنب وسل راقدي الأجداث عنه، فإنهم

من غلا عنده السرور رخيص كاسد السوق في كبار الأمور والذي يستحق كل سرور

مال الفُؤاد لِغُصنِ بِاللُمى ثَمل مِن ميله لَعِبت أَيدى النَسيم بِهِ أَمال جيد الظَبي مِن لينه شَغفا