بحر الطويل

وصلتُ إلى الثغر الجميل يحثّني إليه غرام في الفؤاد دخيلُ وصلتُ إليه والغزالةُ روحها

خلعتُ عليكم خلعة الحب حقبةً وقلبى بأثواب الهوى يتصدّق وقد خاب ظني في هواكم فليتني

هو الليل ما لليل من صبوةٍ بدّ ولا لشجون الليل عن مهجتي ردّ توهجت الحمّى وثار شرارها

مضى الأمسُ والدنيا ستمضى سريعةً فليس لأيام الحياة بقاءُ مضى الأمس لم أعرفك إلا رواية

غداً سوف ألقى من حياتي نعيمها وأمرح في روض الهوى وأجول وأقتل أحزاني وأحيى بشاشتي

وصحب من البيض الثياب تطلّبوا ودادى فلم يهمم بطردهمو مجدي منحتهمو ودي فلما تملكوا

أتخطر في بالي خطرت فليتني وقد ثار ما خطرت على بالي سنون من الأفراح كانت لنورها

بروقٌ وأمطار فيا هول ما أرى لقد جُنَّ هذا الكون من رؤيتي وحدي أنيران قلبي تجعل الكون دمعة

أهاجر وحدي آه كيف أهاجر وأترك أصحابي وفيهم قساور سأتركهم عمدا إلى اللَه وحده

منازل كانت جلوة العين والحشا فأضحت وأمست وهي في القلب أوهام لقد كان لي فيها غرامٌ فبعتُه