بحر الطويل

ألا يا نسيم الفجر سلم على فجري فقد غاب في الليل الطويل من الهجر تضيء الليالي بالنجوم وبدرها

وكم حار عشاقٌ ولا مثل حيرتي إذا شئت يوماً أن أسوء حبيبي وهل لي قلب غير قلبي يسوؤه

طريدة بؤس ملَّ من بؤسها الصبر وطالت على الغبراءِ ايامها الغبرُ وكانت كما شاءت وشاءَ جمالها

تغيرت الدنيا فهل هي زُورُ أمِ الفلكُ الدوّار ليس يدورُ رماها نفاق السيف في شر غضبةٍ

تحير قلبي وهو ممتلئ بها كما يملأ ناظرها ظلا بأي مكان فيه قد حل شخصها

ومن يتخذِ أرض الأفاعي محجةً فلا بدّ ما تدنو إليه الأراقمُ

مضى والتقى نجمين في أفق جَدَّا وخلَّفني من نورهِ أنا والمجدا فإن ابكهِ تنهلَّ للشعر مطرةٌ

من الصدع في قلبي غداةَ تهدَّما سمت نظراتُ الروح خلفك للسما رأَيتك نوراً في علاها كأَنهُ

إِليكِ غصوني يا طيور الحقائقِ ليسمع في ذا الفجر صوت حدائقي فما إن ارى كالحسن ابدع صامت

إليكَ فانبئهم بأني كفيتهمْ ملامي ويا للهِ كيفَ ألومُ إذا لم يكن فيهم سوى هذيانهمْ