بحر الطويل

على الجمر سِرْ فهو السّبيلُ الذي مضى عليه الأُلىَ ساروا إلى ذلك الحِمى أَحَبُّوا الذي أحببتَ من نُورِ ربِّهم

علينا لك الحقُّ الذي أنتَ تعلمُ وهَذا لِسانُ الشّعرِ بالحقِّ يحَكمُ لِسانٌ إذا ما أَرسلَ القولَ مُعرِباً

فلسطينُ صبراً إنّ للفوز مَوْعِدا فَإِلَّا تفوزي اليومَ فانتظري غدا ضمَانٌ على الأقدارِ نصرُ مُجاهدٍ

إلى الغاية القُصوى وإن شِئْتَ فَازْدَدِ وما يك من صعبٍ فذلِّلْ وَمَهِّدِ هي الهمّةُ أشتدَّت فما من هَوادةٍ

أعِدُّوا لأعلام البيانِ المنابرا ولا تعدلوا بالشّاعرِ الفردِ شاعرا دعوني ويومَ العبقريةِ واحداً

هو الركب غاديهِ سلامٌ ورائحُهْ تبلّجَ يُغشِي ناظِرَ الشّمسِ واضِحُهْ إذا السُّبلُ ضاقت عن سواه فلم يَسِرْ

ركَدتَ وَهبّتْ لوعةُ الحُزنِ تَدأبُ وَنِمتَ وما نَامَ الحَريبُ المُعذَّبُ أمِن شِيمةِ الأبطالِ أن يبعثوا الوَغَى

تُجدّدُ من ذكراك للشَرقِ مأتما ونقضي بها حقّاً لمصر مُحتَّما ذكرنا بك الأَيّامَ حُمراً من الوغى

ظِماءٌ تُريدُ الرِيَّ مَن ذا يَذودُها أَتُوزَعُ والأقوامُ شَتَّى ورُودُها دَعُوها وبَرْدَ الماءِ تَنْقَعْ به الصَّدَى

ألا ردّدوا الأنباءَ عن فوز ماهرِ فيا لكَ من فوزٍ على الخصمِ باهرِ وهل خاصم الحرَّ الكريمَ سِوَى امرئٍ