بحر الكامل

فالروض عقفت الصبا اصداغه والموج صفقت الشمال طرارهُ وأظن دجله اسلمت أو ما راي

وأزور دارك وهي آنس جنّةٍ فيفيض حولي من نداك الكوثرُ وأقول فيك فلا تفاخر طيء

لما أصيب الخد منك بعارض اضحى بسلسلة العذار مقيدا

يا رب سابغة حبتني نعمة كافأتها بالسوء غير مفندِ أضحت تصون عن المنايا مهجتي

مرموقة الجنبات بالبدع التي لم يهدها قط الربيع لروضةِ كتمت روائحها فلما عذبت

مازال بي مهر الشبيبة جامحاً حتى حملت على المشيب الكابي فسمعت أقبح ما سمعت نداءها

لا تنكري يا عزُّ إن ذَل الفَتَى ذو الأصلِ واستعلى لَئيمُ المحِتدِ إن البُزاةَ رُؤُوسُهُنَّ عواطلٌ

وإذا رأيتَ الفضلَ فازَ به الفتى فاعلم بأنَّ هناك نقصاً خافياً فالله أكملُ قُدرَةً من أن تَرَى

ظَبيٌ إذا قَتَل النُّفُوسَ بصارمٍ من طَرفِه رَضِيَت بِقُبلَته ديَه وإذا دَعَوتُ عليه عندَ تَعَتُّبِي

أصبحتُ لا أدري ولا لَيلى دَرَت من طول تدآب الحوادثِ مَن أنا