بحر الكامل

لَو كُنتَ تَعلَمُ ما أَقولُ عَذَرتَني أَو كُنتَ تَعلَمُ ما تَقولُ عَذَلتُكا لِكِن جَهِلتَ مَقالَتي فَعَذَلتَني

هلا رحمتَ تلددَ المشتاقِ ومننتَ قبل فراقه بتلاقِ إن الرقيب ليستريب تنفُّسي الصُّعدا

يا مَن شَغلتُ بهجره ووصاله هِمَمَ المُنَى ونسيت يوم مَعادي واللَه ما التقت الجفونُ بِطرفةٍ

أسفاً عليك سلاك أقرَبُ قُربَةً مني وأحزاني عليك تزيدُ

أخوَّي حي على الصبوح صباحا هُبَّا ولا تعدا الصباح رواحا هذا الشميط كأنه متحيرٌ

وعواتقٍ باشرتُ بين حدائقٍ ففضضتهن وقد غنين صحاحا أتبعت وخزة تلك وخزة هذه

مَلكَ الثلاثُ الآنساتُ عِنَاني وحَلَلْنَ من قَلْبي بِكُلِّ مَكَانِ ما لي تطاوِعُني البَرِيّةُ كُلُّها

لو أنَّ جعفَرَ هابَ أسبابَ الرَّدى لَنَجا بِمُهْجَتِهِ طِمِرٌّ مُلجَمُ ولكانَ مِنْ حَذَرِ المَنُونِ بحيثُ لا

أهدى الحبيبُ مع الجنوب سلامَهُ فاردُهْ عليهِ مِنَ الشِّمالِ سَلاما واعْرِفْ بقلبِكَ ما تَضَمَّنَ قلبُهُ

أَعْزِزْ عَليَّ بأَنْ تبيتَ عَليلا أَوْ أَنْ يَحِلَّ بِكَ السَّقَامُ نَزِيلا وَلئِن سُئِلْتُ أُجيبُ عنكَ بِلَوْعةٍ