بحر الكامل

كَم قَد تَجَهَّمَني السُرى وَأَزالَني لَيلٌ يَنوءُ بِصَدرِهِ مُتَطاوِلُ وَهَزَزتُ أَعناقَ المَطِيِّ أَسومُها

فَألٌ سَرى بِسَبيلِهِ المُتَوَكِّلُ فَالسَروُ يَسري بِالمَنِيَّةُ تَنزِلُ ما سُربِلَت إِلّا لِأَنَّ إِمامَنا

أَتُرى الزَمانَ يَسُرُّنا بِتَلاقِ وَيَضُمُّ مُشتاقاً إِلى مُشتاقِ وَيُقِرُّ عَيناً طالَما سَخِنَت فَلَم

قَلبٌ يُمِلُّ عَلى لِسانِ ناطِقِ وَيَدٌ تَخُطُّ رِسالَةً مِن عاشِقِ مَزَجَ المِدادَ بِعَبرَةٍ شَهِدَت لَهُ

اللَهُ أَكبرُ وَالنَبِيُّ مُحَمَّدٌ وَالحَقُّ أَبلَجُ وَالخَليفَةُ جَعفَرُ

لَم يَبقَ مِنكَ سِوى خَيالِكَ لامِعاً فَوقَ الفِراشِ مُمَهَّداً بِوِسادِ فَرِحَت بِمَصرَعِكَ البَرِيَّةُ كُلُّها

قُل لِلخَليفَةِ جَعفَرٍ يا ذا النَدى وَاِبنَ الخَلائِفِ وَالأَئِمَّةِ وَالهُدى لَمّا أَرَدتَ صَلاحَ دينِ مُحَمَّدٍ

يا أَحمَدُ بنَ أَبي دُؤادٍ دَعوَةً بَعَثَت إِلَيكَ جَنادِلاً وَحَديدا ما هذِهِ البِدَعُ الَّتي سَمَّيتَها

وَإِذا جَزى اللَهُ اِمرَأً بِفَعالِهِ فَجَزى أَخاً لِيَ ماجٍداً سَمحا نادَيتُهُ عَن كُربَةٍ فَكَأَنَّما

لَو كانَ عُجبُكَ مِثلَ لُبِّكَ لَم يَكُن لَكَ وَزنُ خَردَلَةٍ مِنَ الإِعجابِ أَو كانَ لُبُّكَ مِثلَ عُجبِكَ لَم يَكُن