بحر الكامل

لله مَلبَسُ زينةٍ ما أسبَغَهْ لبست مُفوَّفَهُ الرُّبى وَمُثَمَّغَهْ نشوانُ من كاس الندى متأطِّرٌ

ما خفتُ أن يَطغى هواكَ فقد طغى وشغلتَ أحشاءً أبتْ أن تَفْرُغا لم تألُ أن راغتْ بعهدكمُ النوى

روحٌ مُعَذَّبَةٌ وعينٌ تَدْمَعُ وحشاً تكادُ من الهوى تتقَطَّعُ أشكو هواكِ إليك شكوى مُدنَفٍ

شَرقَتْ مدامعُهُ بفَيضِ دُموعه إذ ضاقَ ذرْعاً في الهوى بخضوعِهِ ما زال يذرفُ دمعَه في خدِّهِ

ليس الشجيُّ لعاذلٍ بمطيعِ هَجرُ الشجيِّ العذلَ غيرُ فظيعِ يا من يُضيعُ ملامةً في عاشقٍ

يومٌ بفارثَ حُسنُه لا يُدفَعُ يومٌ أغرُّ من الزمانِ مُلَمَّعُ يومٌ بديباج الغيوم وَوشيِهِ

يا ليلةً طَلَعَتْ بأيمن طالع تاهت على ضوءِ النهار الساطعَ بمحاسنٍ مقرونةٍ بمحاسنٍ

دَهْرٌ يُساءُ به الفتى ويُغاظُ لا الوعظُ يَردَعُهُ ولا الوعّاظُ ما زال يَلحقني حريقُ دخانِهِ

أَيقظتني ورقدتِّ عن إِيقاظي وسمعتِ فيَّ مواعظَ الوعّاظ لا تتركي عهدي بدار مَضيعَةٍ

مهما تكنْ باللومِ فيه مُعارضاً تجدِ المحبَّ بِعِبءِ لومِكَ ناهضاً أنكرتَ رَعْييهِ جميعاً بعدما