بحر الكامل

لم أنْسَهُ ودموعُهُ تتحدَّرُ حَذَرَ العتابِ ولونهُ يتغيَّر زِيدَ احمرارُ الخدِّ شدَّةَ حُمْرَةٍ

غُصْنٌ على أعلاهُ شَمْسُ نهارِ يختالُ في العسليِّ والزنّارِ حُلْوُ العذارِ كذاك خدُّ المهرِ لا

أَأُطيلُ في وَصْفِ الهوى أَمْ أُقْصِرُ وأُذيعُ مكتومَ الأسى أم أَسْتُرُ يا جعفرُ العالي على بدرِ الدجى

هاجتْ هواكَ منازلٌ وديارُ دَرَسَتْ معالمهنَّ فهي قِفَارُ ولقد يكونُ ولي بهنَّ مآلفٌ

بالسَّعْدِ صُمْتَ وبالسعادةِ تُفْطِرُ وعلى التُّقَى تَطوِي الصيامَ وَتَنْشُرُ عُمِّرْتَ مقبولَ الصيامِ مجنَّب ال

بَرقٌ تألق من فتوق غمام ومهندٌ يجلو سوادَ قَتَامِ أم طلعةُ الملكِ الذي بيمينه

إن كان من حقِّ المودَّةِ في الهوى أن تَصرِموا حَبلَ التواصُلِ فاصرِموا ضيعت حق تحرمي بودادكم

قالوا صَبَرتَ وما صَبَرتُ جلادةً لكن لِقلَّةِ حِيلتي أتصبَّرُ لا تنهني عنهم فتُغرِيَني بهم

ناسٌ وإن عاملتهم فذئابُ وإذا طلبت نوالهُم فكِلابُ وإذا اعتبرت عقولهم ألفيتهم

وإذا اعتبرت عقولهم ألفيتهم ألفيتهم بقراً بلا أذناب