بحر الكامل

ياقوتَةٌ صفراءُ قد رُكِّبَتْ في خاتَمٍ أبْيَضَ كافُورِي ضِدّانِ قد أُلِّفَ مَعْنَاهُمَا

متى تَظْهَرِ النّعْماءُ يَشْجَ بها العِدا وليس لها عِلْمٌ بِما أنت ساتِرُهْ ومن يُطِعِ اللّذَاتِ يَذْهَبُ بِوَفْرِهِ

بَرَزَتْ وأترابٌ لها عُرُبٌ فَجَعَلْتُ أصْرِفُ نَحْوَهَا النّظَرَا كلٌّ يُقَدِّرُ أنْ أَمْلِكَهُ

بيض لَبِسْنَ حِدَادَهُنّ لمأتَمٍ فَلَبِسْنَ منه الليْلَ فَوْقَ نَهارِ ولطمْنَ مِنْهُنّ الخُدُودَ تأسّياً

كم من أخٍ لي كنتُ أجْعَلُ عِنْدَهُ سِرِّي وآمنُه على أخْبَارِي أخْفَيْتُ حبَّكِ دونَه وسَتَرْتُهُ

لِمَ لا أُصِرّ على البَطَالَةِ والهَوَى وعلى بَرْدِ شَبِيْبَتي وإِزَارِها وإذا تراءَتْ للقِيَانِ مَحَاسِني

مَنْ شكَّ في فضل الكُمَيْتِ فبيْنَهُ فيه وبَيْنَ يَقِيْنَهِ المِضْمَارُ من مَنظرٍ مُسْتحسَنٍ مَحْمُودةٌ

باللَّهِ يا مُتَفَرِّداً في حُسنِهِ ومُقَلِّباً هارُوتَ بين مَحَاجِرِهْ ومُحَكِّماً أردافَهُ في خصره

أَخٌ لي كُنْتُ أُغْبَطْ بِاعْتِقَادِهْ وَلاَ أَخْشَى التَنَكُّرَ مِنْ وِدَادِهْ هِلاَلٌ فِي إِضَاءِتِهِ حَياً في

قَفَلَ الدُّجى وأتى الصباحُ حميدَا وتجاوبَتْ أطيارُهُ تَغْريدَا وجفتْكَ لائِمةٌ وزارَكَ مُسْعِدٌ