بحر الكامل

يا خاضِبَ الشَيبِ الَّذي في كُلِّ ثالِثَةٍ يَعودُ إِنَّ النُصولَ إِذا بَدا

اِسعَد بِمالِكَ في الحَياةِ فَإِنَّما يَبقى خِلافكَ مُصلِحٌ أَو مُفسِدُ فَإِذا تركت لِمُفسِدٍ لَم يُبقِهِ

لا بِرَّ أَعظَمُ مِن مُساعَدَةٍ فَاِشكُر أَخاكَ عَلى مُساعَدَتِه وَإِذا هَفا فَأَقِلهُ هَفوَتَهُ

إِنَّ العُيونَ عَلى القُلوبِ شَواهِدٌ فَبَغيضُها لَكَ بَيِّنٌ وَحَبيبُها وَإِذا تَلاحَظَتِ العُيونُ تَفاوَضَت

لِلضَيفِ أَن يُقرى وَيُعرَفَ حَقُّهُ وَالشَيبُ ضَيفُكَ فَاِقرِهِ بِخِضابِ وافى بِأَكذَب شاهِدٍ وَلَرُبَّما

شادَ المُلوكُ حُصونَهُم وَتَحَصَّنوا مِن كُلِّ طالِبِ حاجَةٍ أَو راغِبِ عالَو بِأَبوابِ الحَديدِ لِعِزِّها

اُصدُق حَديثَكَ إِنَّ في الص صِدقِ الخَلاصَ مِنَ الكَذِب

إِن يَقعُدوا فَوقي بِغَيرِ نَزاهَةٍ وَعُلوِّ مَرتَبَةٍ وَعِزِّ مَكانِ فَالنارُ يَعلوها الدُخانُ وَرُبَّما

يا مَعنُ إِنَّكَ لَم تَزَل في خِزيَةٍ حَتّى لَفَفتَ أَباكَ في الأَكفانِ فَاِشكُر بَلاءَ المَوتِ عِندَكَ إِنَّهُ

نالَتكَ يا خَيرَ الخَلائِقِ عِلَّةٌ يَفديكَ مِن مَكروهِها الثُقلانِ فَبِكُلِّ قَلبٍ مِن شَكاتِكَ عِلَّةٌ