بحر الكامل

لو كنتُ أُشفقُ من خضيبِ بنانِ ما زرتُ حيَّكُمُ بغير أمانِ يا صبوةً دبَّت إلىَّ خديعةً

نَظرَ الغَرامُ إلَيهِ مِن نَظَراتِه فلمَن يلومُ وداؤهُ من ذاتِهِ ولَقد غَدا يلتذُّ أيامَ الهَوى

سَقياً لمَوقِفِنا عشيَّةَ بالحِمى نَشكو الغَرامَ ولَفظُنا الألحاظُ وعَواذِلي لمَّا تَشابَهَ أمرُنا

وتُريكَ نفسُكَ في مُعانَدة الوَرى رَشَداً ولستَ إذا فَعلتَ براشِدِ شَغلَتكَ عن أفعالِها أفعالهُم

مازالَ يَنحَلُني أبو الجَيشِ اسمَهُ فِيما يُجدِّدُ كلَّ يَومٍ جُودا حتَّى غَدوتُ أنا المُسمَّى حامِداً

رأيتُ ما لم يرَه رائي ماءً غَدا يَسبحُ في ماءِ أومأتُ باللَّحظِ إلى جسمِه

كم قلتُ إذ عاينته لمتيّمٍ في حُبِّه صَبّ الفُؤادِ شجيّهِ كيفَ احتِيالُكَ في حَياتكَ بَعدما

الحالُ مُظلمةٌ وليسَ يُنيرُها إلا مُنيرُ الدَّولةِ الغرَّاءِ والناسُ كالمتعَجِّبِينَ لهائِمٍ

ما زِلتَ تركبُها عِتاقاً سُبَّقاً في حَلبةِ الأشراجِ والأُستاهِ حتَّى غَدوتَ كما علِمتَ مُعرِّضاً

أنا مُعجَبٌ بالمُعجَبِ التَّيَّاهِ مُتَغَلغِلٌ في حُبِّهِ مُتَناهي يَزهُو عليَّ وأغتَدي ذا لَوعَةٍ