بحر الكامل

وَعَميمَةٌ قَد سُقتُ فيها عائِراً غُفلاً وَمِنها عائِرٌ مَوسومُ طَبَّقتُ مِفصَلَها بِغَيرِ حَديدَةٍ

أَغشى الطَريقَ بِقُبَّتي وَرواقِها وَأَحلُّ في قُلَلِ الرُبا وَأُقيمُ إِنَّ امرأً جَعَلَ الطَريقَ لِبَيتِهِ

إِحفَظ وَديعَتَكَ الَّتي اِستودِعتَها يَومَ الأَعازِبِ إِن وَصلتَ وَإِن لَمِ

انظُر لَعَلَّكَ أَن تَرى بِسوَيقَةٍ أَو بالقُرَيَّةِ دونَ مَفضى عاقِلِ أَظعانَ سودَةَ كالإِشاءِ غَوادِياً

يَبرُقنَ فَوقَ رَواقِ أَبيَضَ ماجِدِ يُرعى لِيَومِ نُفورَةٍ وَمَعاقِلِ

بِالمَشرِفيَّةِ وَالمُظاهَرِ نَسجُها يَومَ اللِقاءِ وَكُلِّ وِردٍ صاهِلِ وَبِكُلِّ أَروَعَ كالحَريقِ مُطاعِنٍ

إِحبِس عَلى طَلَلٍ ورَسمِ مَنازِلِ أَقوَينَ بَينَ شَواحِطٍ وَخلائِلِ

وَكأَنَّما خُضِبَت بِحَمضٍ مورِسٍ آباطُها مِن ذي قرونِ أَيايلِ

كَأَنَّكَ لَم تَسر بِجَنوبِ خَلصٍ وَلَم تربَع عَلى الطَلَلِ المُحيلِ وَلَمُ تَطلُب ظَعائِنَ راقِصاتٍ

يَداهُ يَمينانِ لَم تَجمُدا وَلَم تَأخُذا عادَةَ الأَشمَلِ